تصليح القلوب

جذب انتباهي إعلان معلق على أحد المحلات مكتوب فيه 
(( تصليح القلوب ))

دخلت المحل فوجدت رجلا كبيرا في السن قابلني مبتسما حينما شاهدني أقرأ ما هو مكتوب عدة مرات ،

 قال لي مبتسما : نعم أنا أصلح القلوب وأعالجها ، ثم أمسك بيدي وقال : تعال ، اقترب ،
ووضع أذنه اليمنى على موضع قلبي وأنصت ، ثم قال دقات قلبك فيها تسارع قليل ، 
يا ولدي لا تجزع دواؤك بسيط ، القلوب عندنا نعالجها والقلوب تعالج حسب نوعها فهي أنواع ،
قلت له اشرح لي ،
قال من خبرتي التي ورثتها من أبي عن جدي ، في الدنيا قلب مشروح ،
وقلب مجروح ، وقلب مذبوح ،
قلب رحيق ، وقلب سحيق ، وقلب ، حريق ، وقلب غريق ،
قلب منقوع ، وقلب مفجوع ،
قلب سليم ، وقلب عليل.. وقلب سقيم ، قلب فياض ، وقلب جياش ،
قلب مغرور ، وقلب مسرور ،
والبحث يطول فسبحان مقلب القلوب ،
فاعلم يابني أن القلب وديعة الله عندك ، فإياك أن تفرط به أو تهمله ،
هو  محل نظر الله عز وجل ،
وهو أنفس وأشرف وأغلى مضغة  يمتلكها الإنسان ، فهو طريقك إلى الله ،

لأن السفر إلى الله ليس سفرًا بالأقدام وإنما هو سير القلوب إلى الله ، يقول الله  تعالى : 

{ يوم  لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم } 
-قلت له : جئتك بحيرة واحدة ، فجعلتها الف حيرة ،
-فضحك وتبسم تبسم العارف الحذق ،
 قال لي ياولدي لا تجزع ، عندي لك ولكل من يأتيني وصفة واحدة ،
كل من جربها تعافى بإذن الله ، فأتني بقلم وقرطاس واكتب عني :
يا ولدي رزقك مقسوم فلا تتعب .. 
وقدرك محتوم فلا تجزع ..
وصديقك عاجز فلا تأمل .. وعدوك ضعيف فلا تخش ،

طهر قلبك من ثلاثة : الكره ، والحقد ، والرياء .
وزيِّنه بثلاثة : الصدق ، والإخلاص ، والورع ،

 واجعل في قلبك ثلاثة :
التسليم للمولى ، وحب سيد الورى ، ودوام شكر الخالق في السراء والبلوى .

دع الخلق للخالق ، وانشغل بإصلاح حالك ، ودع أحوالهم  ،

وليكن لك ثلاثة : لسان ذاكر ، وجسد صابر ، وعقل متبصر عارف .
واهرب من ثلاثة :
الحديث عن الناس ، وهوى الناس ، والجلوس مع من لا خير فيه  ،
فالاستئناس بالحديث عن الناس من علامة الإفلاس !!
     تناول دواءك ومن الله شفاؤك
يا الله !.. 
شعرت أنني قد ولدت من جديد ، فقبلته ، وانصرفت راجعا الى بيتي ، وبين عيني وصيته ، وعلي أن أعمل بها ، ولعل بها راحتي وانتظام دقات قلبي ،
إنها منهج حياة تأملوها ، ففيها :                                                                  تحيا القلوب ، وتزهو الأرواح ، وتسعد قلوبكم ، وحياتكم ، 
                                 حفظكم الله وسلم قلوبكم ونقاها ،

أع

تامل اخى الكريم واختى

تامل اخى الكريم واختى

( ﻛﻴﻒ ﻧﻘﺘﻞ ﺍﻻﺣﺒﺎﻁ
ﻭﺍﻟﻴﺄﺱ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﺅﻝ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺡ } 
ﻣﻦ ﺳﻨﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﺍﻥ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻓﻰ ﻛﺒﺪ 
ﻓﻠﻜﻞ
ﻣﻨﺎ ﻫﻤﻮﻡ ﻭﻣﺸﻐﻮﻟﻴﺎﺕ ﻭﻣﺸﺎﻛﻞ ﻭﺍﻫﺪﺍﻑ
ﻭﻏﺎﻳﺎﺕ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻛﻤﺎ ﻭﻧﻮﻋﺎ ﻭﺷﻜﻼ ﻣﻦ ﺷﺨﺺ
ﻵﺧﺮ ﺧﺎﺻﺔ 
ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ
 ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ
ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻥ ﻧﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﻻﺷﻲﺀ ﻳﺬﻳﺐ ﻫﻤﻮﻣﻨﺎ 
ﻣﺜﻞ
ﺍﺣﺘﻀﺎﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﺳﺠﺪﺍ ﺩﺍﻋﻴﻦ ﻣﺘﻮﻛﻠﻴﻦ
ﻣﺘﻔﺎﺋﻠﻴﻦ ﺑﺄﻥ 
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺩﻧﻴا ودين

 ﻭ ﺃﺑﺴﻂ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ : آﻥ ﺗﻜﻮﻥ
ﺻﺎﺩﻕ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻚ ، 
ﻗﺎﺋﻢ ﻣﻊ ﺭﺑﻚ ، 
ﻭﻓﻰ ﺍﺧﻼﻗﻚ ﻣﻊ ﻏﻴﺮﻙ 
ﻭﺍﻥ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺣﺴﺪﻙ
ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻟﻦ ﻳﻐﻴﺮ ﺷﻴﺌﺎ 
 ﻓﻤﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻨﻚ ﻳﺒﻘﻰ
ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻨﻚ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺣﺴﺪﺗﻪ ، 
ﺍﻧﻈﺮ ﻟﻤﺎ ﺗﺘﻤﻴﺰ به
 ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﻪ ﺍﻷﺧﺮﻭﻥ ﻋﻨﻚ
ﻭﻻ ﺗﻔﺴﺪ ﻓﺮﺣﺘﻚ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ 
ﻭﻻ ﺗﻔﺴﺪ ﻋﻘﻠﻚ
ﺑﺎﻟﺘﺸﺎﺅﻡ ﻭﻻ ﺗﻔﺴﺪ ﻧﺠﺎﺣﻚ ﺑﺎﻟﻐﺮﻭﺭ
ﻭﻻ ﺗﻔﺴﺪ ﺗﻔﺎﺅﻝ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺑﺈﺣﺒﺎﻃﻬﻢ 
ﻭﻻ ﺗﻔﺴﺪ ﻳﻮﻣﻚ
ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺲ ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺤﻈﻮﻇﻴﻦ
ﺛﻼﺙ : 
اﻷﻭﻝ : ﻣﻦ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﺮﻛﻪ
ﻭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ : ﻣﻦ ﺑﺮ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻔﺎﺭﻗﻮﻩ
ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ : ﻣﻦ ﺃﺭﺿﻰ ﺧﺎﻟﻘﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻠﻘﺎﻩ
ﻓﺎﺳﻖ ﺗﺮﺑﺔ ﺃﺣﻼﻣﻚ ﺑالدعاء ، 
ﻓﻼ ﺑﺪ ﻟﻠﺒﺬﻭﺭ ﺃﻥ ﺗﺰﻫﺮ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ، 
ﻭﻻ ﺗﻴﺄﺱ ﺃﺑﺪﺍ ﻓﻠﻜﻞ ﺯﻫﺮﺓ
ﻣﻮﺳﻢ ﻗﺎﺩﻡ ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮﻏﺐ ﺑﺘﻠﻮﻳﻦ ﺣﻴﺎﺗﻚ
ﻓﺈﺳﺘﻌﻦ ﺑﺎﻷﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ : 
ﺍﻟﺼﻼﺓ، - ﺍﻟﺼﺒﺮ -
ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ - ﺍﻟﺘﻔﺎﺅﻝ - ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ - 
ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺳﺘﺼﺒﺢ
ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺗﺬﻛﺮ ﺍﻥ ﺃﺭﻭﻉ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ 
ﻗﻠﺐ ﻳﺨﺸﻰ ﺍﻟﻠﻪ  - 
ﻭﺃﺟﻤﻞ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ..
ﻭﺃﻧﻘﻰ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺤﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ 
ﻭﺗﻌﻠﻢ ﻓﻦ
ﺍﻟﺼﻤﺖ .. ﻭﻓﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ..! ﻭ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﻣﻨﻬﻢ
ﻓﻦ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ .. ﻓﺎﻟﺼﻤﺖ ﺑﻐﻴﺮ ﻭﻗﺘﻪ
ﺧﺬﻻﻥ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻐﻴﺮ ﻭﻗﺘﻪ ﺣﻤﺎﻗﻪ ﻭﺇﺫﺍ ﺩﻋﺘﻚ
ﻗﺪﺭﺗﻚ ﻋﻠﻰ ﻇﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺘﺬﻛﺮ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻚ ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﺒﺪ ﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﻓﻘﺪ
ﺍﻟﺮﺟﻮﻟﺔ , ﻭﺑﻔﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﺮﺟﻮﻟﺔ ﻳﻔﻘﺪ ﺍﻟﻤﺮء
ﺷﺠﺎﻋﺘﻪ ﻭﻏﻴﺮﺗﻪ ﻭﻛﺮﺍﻣﺘﻪ 
ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﻻ ﻳﻌﻄﻰ ﻟﻤﻦ ﻳﺴﻜﺖ ﻋﻨﻪ ، 
ﻭ ﺇﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺃﻥ ﻳﺴﻌﻰ .. 
ﺣﺘﻰ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﻭﻻ
ﺗﺤﺰﻥ ﺇﺫﺍ ﺍﺭﻫﻘﺘﻚ ﺍﻟﻬﻤﻮﻡ ، 
ﻭﺿﺎﻗﺖ ﺑﻚ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﺑﻤﺎ ﺭﺣﺒﺖ، ﻓﺮﺑﻤﺎ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻊ ﺻﻮﺗﻚ
ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺪﻋﻮﻩ ﻭﺗﺬﻛﺮ ﺛﻼﺛﺔ ﻻ ﺗﻨﺴﺎﻫﺎ : ﺇﺫﺍ
ﻇﻬﺮﺕ ﻋﻠﻴﻚ ﻧﻌﻤﺔ ﻓﺄﺣﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺇﺫﺍ ﺗﺄﺧﺮ ﺍﻭ
ﻗﻠﻪ ﻋﻨﻚ ﺍﻟﺮﺯﻕ ﺍﺳﺘﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺻﺎﺑﺘﻚ
ﺷﺪﺓ ﻗﻞ ﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺇﺫﺍ
ﺧﺴﺮﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻭﺃﻧﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻓﻤﺎ
ﺧﺴﺮﺕ ﺷﻴﺌﺎ ، ﻭﺇﺫﺍ ﺭﺑﺤﺖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻭﺃﻧﺖ
ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻤﺎ ﺭﺑﺤﺖ ﺷﻴﺌﺎ ﻧﻔﻌﻨﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺍﻳﺎﻛﻢ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ

من روائع الكلم

قآل احد الحكمآء لإبنه يابني إن
علاقتنا مع الناس تدوم وتستمر بالتغاضي ،،
وتزداد انسجاما بالتراضي ،،
لكنها تمرض بالتدقيق ،،
وتموت وتنتهي بالتحقيق ،،
بالابتسامة نتجاوز الحزن ،،
وبالصبر نتجاوز الهموم ،،
وبالصمت نتجاوز الحماقات ،،
وبالكلمة الطيبة نتجاوز الكراهيه ، ،
تمـيز بما شئـت لكن لا تتكبر أبدا ،،ً
اكتب ما شئت لكن لا تستفز أحدا ،،ً
انتقد كما شئت لكن لا تطعن أحدا ،،ً
روعة الإنسان ليست بما يملك بل بما يمنح ، ، 
من روائع الكلام

شعر فى غاية الروعه والجمال

هذه القصيدة قالها الشاعر السوري الراحل عمر بهاء الدين الأميري وهي قصيدة في الحنين إلى أولاده حينما سافروا وتركوه وحيدا في بيته وقد قال عباس محمود العقاد عن هذه القصيدة

 ( لو كان للأدب العالمي ديوان لكانت هذه القصيدة في طليعته )

أين الضجيج العذب والشغب 
أين التدارس شابه اللعب ؟
أين الطفولة في توقدها 
أين الدمى في الأرض والكتب ؟
أين التشاكس دونما غرض 
أين التشاكي ماله سبب ؟
أين التباكي والتضاحك في 
وقت معا والحزن والطرب ؟
أين التسابق في مجاورتي 
شغفا إذا أكلوا وإن شربوا ؟
يتزاحمون على مجالستي 
والقرب مني حيثما انقلبوا
يتوجهون بسوق فطرتهم 
نحوي إذا رهبوا وإن رغبوا
فنشيدهم(بابا) إذا فرحوا 
ووعيدهم (بابا) إذا غضبوا
وهتافهم (بابا) إذا ابتعدوا 
ونجيهم ( بابا ) إذا اقتربوا
بالأمس كانوا ملء منزلنا 
واليوم ويح اليوم قد ذهبوا
وكأنما الصمت الذي هبطت 
أثقاله في الدار إذ غربوا
إغفاءة المحموم هدأتها 
فيها يشيع الهم والتعب
ذهبوا أجل ذهبوا ومسكنهم 
في القلب ما شطوا وما قربوا
إني أراهم أينما التفتت 
نفسي وقد سكنوا وقد وثبوا
وأحس في خلدي تلاعبهم 
في الدار ليس ينالهم نصب
وبريق أعينهم إذا ظفروا 
ودموع حرقتهم إذا غلبوا
في كل ركن منهم أثر 
وبكل زاوية لهم صخب
في النافذات زجاجها حطموا 
في الحائط المدهون قد ثقبوا
في الباب قد كسروا مزالجه
وعليه قد رسموا وقد كتبوا
في الصحن فيه بعض ما أكلوا 
في علبة الحلوى التي نهبوا
في الشطر من تفاحة قضموا 
في فضلة الماء التي سكبوا
إني أراهم حيثما اتجهت 
عيني كأسراب القطا سربوا
دمعي الذي كتمته جلدا 
لما تباكوا عندما ركبوا
حتى إذا ساروا وقد نزعوا 
من أضلعي قلبا بهم يجب
ألفيتني كالطفل عاطفة 
فإذا به كالغيث ينسكب
قد يعجب العذال من رجل 
يبكي ولو لم أبك فالعجب
هيهات ما كل البكا خور 
إني وبي عزم الرجال أب

، ، ، ، ، ، ، 

استمتعوا بأولادكم وأحبابكم قبل أن يرحلوا أو ترحلوا عنهم