أشراط الساعة أي علامات الساعة

في صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلي الله عليه وسلم قال :
‏(‏ مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله ) ثم تلا هذه الاية
‏(‏ إن الله عنده علم الساعة )
وعن ابن مسعود قال :
أوتي نبيكم صلي الله عليه وسلم مفاتح كل شئ غير خمس
‏ ‏( ان الله عنده علم الساعة )
فقوله ( أخبرني عن أماراتها )
يعني علامتها التي تدل علي اقترابها ، وقد ذكر النبي صلي الله عليه وسلم ،
للساعة علامتين الاولي ( ان تلد الامة ربتها )
والمراد بربتها سيدتها ومالكتها ، وفي حديث ابي هريرة ربها وهذه ااشارة الي فتح البلاد وكثرة جلب الرقيق حتي تكثر السراري ويكثر اولادهن فتكون الام رقيقة لسيدها ، واولاده منها بمنزلته فان ولد السيد بمنزلة السيد ، فيصير ولد الامة بمنزلة سيدها ،
وذكر الخطابي أنه ستدل بذلك من يقول : ان ام الولد إنما تعتق علي ولدها من نصيبه من ميراث والده ، وإنها تنتقل الي اولادها بالميراث فتعتق عليهم ، وأنها قبل موت سيدها تباع قال :
وفي هذا الاستدلال نظر
وهذا كما روي النبي (ص)
أنه قال في ام ولده مارية لما ولدت ابراهيم عليه السلام
‏(‏ أعتقها ولدها )
وفي حديث ابي هريرة ذكر ثلاث علامات : منها أن تكون الحفاة العراة رءوس الناس ،
ومنها ان يتطاول رعاء البهم في البنيان ،
وروي هذا الحديث عبدالله ابن عطاء عن عبدالله بن بريدة فقال فيه : ( وان تري الصم البكم العمي الحفاة رعاء الشاة يتطاولون في البنيان ملوك الناس ) قال فقام الرجل فانطلق ، فقلنا يا رسول الله من هؤلاء الذين نعت ؟
قال هم ( العريب )
في الصحيح من حديث ابي هريرة بمعناها وقوله
( الصم البكم العمي )
اشاره الي جهلهم وعدم علمهم وفهمهم ، وفي هذا المعني احاديث متعددة
وخرج احمد والطبراني من حديث انس عن النبي (ص) قال :
‏(‏ بين يدي الساعة سنون خداعة يتهم فيها الامين ويؤتمن فيها المتهم وينطق فيها الرويبضة )
قالوا وما الرويبضة ؟ قال
( السفيه ينطق في أمر العامة )
وفي رواية ( الفاسق يتكلم في أمر العامة )

ليست هناك تعليقات: