كيف يذهب العلم وقد قرأنا القرآن وأقرأناه

ذكر النبي صلي الله عليه وسلم يوما رفع العلم فقيل له :
كيف يذهب العلم وقد قرأنا القرآن واقرأناه نسائنا وابناءنا ؟
فقال النبي صلي الله عليه وسلم
‏(‏ هذه التوراة والانجيل عند اليهود والنصاري فماذا تغني عنهم ؟ )
فسئل عبادة بن الصامت عن هذا
فقال : لو شئت لأخبرتك بأول علم يرفع من الناس : الخشوع ،
وانما قال عبادة هذا لأن العلم قسمان : أحدهما : ما كان ثمرته في قلب الانسان ، وهو العلم بالله تعالي ، وأسمائه ، وصفاته ، وافعاله المقتضي لخشيته ، ومهابته واجلاله والخضوع له ، ومحبته ، ورجائه ، ودعائه والتوكل عليه ونحو ذلك ، فهذا هو العلم النافع ،
كما قال ابن مسعود :
ان اقوما يقرءون القرآن ولا يجاوز تراقيهم ، ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع
وقال الحسن : العلم علمان :
علم علي اللسان فذاك حجة الله علي ابن ادم ، وعلم في القلب
فذاك العلم النافع

تحاجت الجنة والنار

عن ابي هريرة عن النبي صلي الله عليه وسلم قال :
‏(‏ تحاجت الجنة والنار فقالت النار :
أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين ،
وقالت الجنة لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم ،
فقال الله للجنة : أنت رحمتي
أرحم بك من أشاء من عبادي ،
وقال للنار : انت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي

وإنه ليسير علي من يسره الله عليه

عن معاذ رضي الله عنه قال :
قلت يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار قال :
‏(‏ لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير علي من يسره الله عليه :
تعبد الله ولا تشرك به شيئا ،
وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان وتحج البيت
ثم قال : ألا ادلك علي أبواب الخير ؟ الصوم جنة والصدقة تطفئ
الخطيئة كما يطفئ الماء النار
وصلاة الرجل في جوف الليل )
ثم تلا : ( تتجافي جنوبهم عن المضاجع ) حتي بلغ ( يعملون )
السجدة 16 -17
ثم قال : ( ألا أخبرك برأس الامر وعموده وزروة سنامه الجهاد ؟
قلت : بلي يا رسول الله ،
قال ( رأس الامر الاسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد )
ثم قال : ( ألا اخبرك بملاك ذلك كله؟) قلت بلي يا رسول الله
فأخذ بلسانه ، قال :
‏(‏ كف عليك هذا ) قلت : يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟
فقال : ( ثكلتك امك يا معاذ وهل يكب الناس في النار علي وجوههم أو علي مناخيرهم إلا حصائد ألسنتهم )

من أقوال الحكماء

قال حكيم من الحكماء :
ست خصال يعرف بهن الجاهل ، احدها : الغضب في غير شئ
يعني يغضب
علي ابن آدم
وعلي الحيوان ، وعلي كل شئ
يستقبله منه مكروه فهذا علامة الجهل ، والثاني :
الكلام في غير نفع ،
فينبغي للعاقل أن لا يتكلم بكلام
لا فائدة فيه وينبغي له أن يتكلم بكل كلام فيه منفعة في أمر دنياه وآخرته والثالث :
العطية في غير موضعها ،
وهي علامة الجهل ،
يعني أن يدفع ماله الي من يكون
له في ذلك أجر ،

والرابع : افشاء السر عند كل أحد ، والخامس : الثقة بكل
انسان ، والسادس : أن لا يعرف صديقه من عدوه ،
يعني أن الرجل ينبغي له أن يعرف صديقه فيطيعه ،
ويعرف عدوه فيحذره ، وأول
الاعداء هو الشيطان ،
فينبغي أن لا يطيعه فيما يأمره ،،،