حديث شريف ب نعمة الله علينا

عن ابن عباس رضي الله عنه ، عن رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالي قال :
‏(‏ ان الله عز وجل كتب الحسنات والسيئات ، ثم بين ذلك ،
فمن هم بحسنة فلم يعملها
كتبها الله عنده حسنة كاملة ،
وإن هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات الي سبعمائة ضعف الي اضعاف كثيره
وان هم بسيئة فلم يعملها
كتبها عنده حسنة كاملة وان هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة
رواه البخاري ومسلم

حديث شريف كونوا عباد الله اخوانا

عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
‏(‏ لا تحاسدوا ، ولا تناجشوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، ولا يبع بعضكم علي بيع بعض ، وكونوا عباد الله اخوانا ، المسلم اخو المسلم ، لا يظلمه ، ولا يخذله ، ولا يكذبه ، ولا يحقره ، التقوي هاهنا
ويشير الي صدره ثلاث مرات -
‏( بحسب امرئ من البشر
ان يحقر أخاه المسلم ،
كل المسلم علي المسلم حرام : دمه وماله وعرضه )

رواه مسلم

حديث شريف ، ذهب أهل الدثور بالاجور

عن ابي ذر رضي الله عنه أن اناسا من اصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم قالوا للنبي صلي الله عليه وسلم : ( يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالاجور ،
يصلون كما نصلي ، ويصومون كما نصوم ، ويتصدقون بفضول أموالهم ، قال :
‏(‏ أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون ؟
إن بكل تسبيحة صدقه ، وكل تكبيرة صدقه ، وكل تحميدة صدقه ، وكل تهليلة صدقه ، أمر بالمعروف صدقه ، ونهي عن منكر صدقه ، وفي بضع أحدكم صدقه ، ) قالوا يا رسول الله ، أيأتي احدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟ قال : أريتم لو وضعها في الحرام ، أكان عليه وزر ؟
فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجرا ،

أشراط الساعة أي علامات الساعة

في صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلي الله عليه وسلم قال :
‏(‏ مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله ) ثم تلا هذه الاية
‏(‏ إن الله عنده علم الساعة )
وعن ابن مسعود قال :
أوتي نبيكم صلي الله عليه وسلم مفاتح كل شئ غير خمس
‏ ‏( ان الله عنده علم الساعة )
فقوله ( أخبرني عن أماراتها )
يعني علامتها التي تدل علي اقترابها ، وقد ذكر النبي صلي الله عليه وسلم ،
للساعة علامتين الاولي ( ان تلد الامة ربتها )
والمراد بربتها سيدتها ومالكتها ، وفي حديث ابي هريرة ربها وهذه ااشارة الي فتح البلاد وكثرة جلب الرقيق حتي تكثر السراري ويكثر اولادهن فتكون الام رقيقة لسيدها ، واولاده منها بمنزلته فان ولد السيد بمنزلة السيد ، فيصير ولد الامة بمنزلة سيدها ،
وذكر الخطابي أنه ستدل بذلك من يقول : ان ام الولد إنما تعتق علي ولدها من نصيبه من ميراث والده ، وإنها تنتقل الي اولادها بالميراث فتعتق عليهم ، وأنها قبل موت سيدها تباع قال :
وفي هذا الاستدلال نظر
وهذا كما روي النبي (ص)
أنه قال في ام ولده مارية لما ولدت ابراهيم عليه السلام
‏(‏ أعتقها ولدها )
وفي حديث ابي هريرة ذكر ثلاث علامات : منها أن تكون الحفاة العراة رءوس الناس ،
ومنها ان يتطاول رعاء البهم في البنيان ،
وروي هذا الحديث عبدالله ابن عطاء عن عبدالله بن بريدة فقال فيه : ( وان تري الصم البكم العمي الحفاة رعاء الشاة يتطاولون في البنيان ملوك الناس ) قال فقام الرجل فانطلق ، فقلنا يا رسول الله من هؤلاء الذين نعت ؟
قال هم ( العريب )
في الصحيح من حديث ابي هريرة بمعناها وقوله
( الصم البكم العمي )
اشاره الي جهلهم وعدم علمهم وفهمهم ، وفي هذا المعني احاديث متعددة
وخرج احمد والطبراني من حديث انس عن النبي (ص) قال :
‏(‏ بين يدي الساعة سنون خداعة يتهم فيها الامين ويؤتمن فيها المتهم وينطق فيها الرويبضة )
قالوا وما الرويبضة ؟ قال
( السفيه ينطق في أمر العامة )
وفي رواية ( الفاسق يتكلم في أمر العامة )

ان الاعمال بالنيات

وخرج مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه :
سمعت النبي صلي الله عليه وسلم يقول : ( إن أول الناس يقضي يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمة فعرفها ، قال : فما عملت فيها ؟ قال : قاتلت فيك حتي استشهدت ، قال كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جرئ ، فقد قيل ،
ثم أمر به فسحب علي وجهه ،
حتي ألقي في النار ،
ورجل تعلم العلم وعلمه ، وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمة فعرفها ، قال : ما عملت فيها ؟
قال : تعلمت العلم وعلمته ،
وقرأت القرآن فيك ، قال :
قال كذبت ، ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم ،
وقرأت القرآن ليقال هو قارئ ، فقد قيل ثم أمر به فسحب علي وجهه حتي ألقي في النار ،
ورجل وسع الله عليه وأعطاه من اصناف المال كله ،
فأتي به فعرفه نعمة فعرفها
قال : فما عملت فيها ؟
قال : ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك ،
قال : كذبت ولكنك فعلت ليقال هو جواد فقد قيل ،
ثم أمر به فسحب علي وجهه حتي ألقي في النار ) :

وفي الحديث إن معاوية لما بلغه هذا الحديث بكي حتي غشي عليه ، فلما أفاق قال :
صدق الله ورسوله قال الله عز وجل ( من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون ،أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار )
‏(صدق الله العظيم)

فانه جبريل اتاكم يعلمكم دينكم

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : بينما نحن عند رسول الله صلي الله عليه وسلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب ، شديد سواد الشعر ، لا يري عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد ، حتي جلس الي النبي صلي الله عليه وسلم فأسند ركبتيه الي ركبتيه ووضع كفيه علي فخذيه ، وقال : يا محمد أخبرني عن الاسلام فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ( الاسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت اليه سبيلا قال : صدقت ، قال فعجبنا له يسأله ويصدقه ، قال : فأخبرني عن الايمان ؟ قال : ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره ) قال : صدقت قال : فأخبرني عن الاحسان ؟ قال : ( أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تراه فإنه يراك ) قال : فأخبرني عن الساعة ؟ قال : ( ما المسئول عنها بأعلم من السائل ) قال : فأخبرني عن أماراتها ، قال : ( أن تلد الأمة ربتها وأن تري الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان ) ثم انطلق فلبثت مليا ثم قال لي : يا عمر أتدري من السائل ؟
قلت الله ورسوله اعلم ، قال
‏( فإنه جبريل أباكم يعلمكم دينكم ) ،،،

حديث شريف عن البر والاثم

عن وابصة بن معبد قال : اتيت رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فقال : ' جئت تسأل عن البر والاثم ،؟ قلت : نعم ، قال : (( استفت قلبك ، البر ما اطمأنت اليه النفس ، واطمأن اليه القلب ، والاثم ما حاك في النفس ، وتردد في الصدر ، وإن افتاك الناس وأفتوك ))
أخرجه احمد والدارمي

حديث شريف في تحريم الظلم

عن أبي ذر رضي الله عنه ، عن النبي صلي الله عليه وسلم : في ما يروي عن ربه عز وجل أنه قال : (ياعبادي إني حرمت الظلم علي نفسي وجعلته بينكم محرمآ فلا تظالموا ، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم ، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته ، فاستطعموني أطعمكم ، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم ، يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا ، فاستغفروني أغفر لكم ، يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا علي أتقي قلب رجل واحد منكم ، ما زاد ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا علي أفجر قلب رجل واحد منكم ، ما نقص ذلك من ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن اولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر ، يا عبادي ، إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ، ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرآ فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك ، فلا يلومن إلا نفسه
‏(حديث صحيح : أخرجه مسلم)

حديث شريف في اسبال الرجل ثوبه

عن مالك ، عن عبدالله بن دينار ، عن عبدالله بن عمر ، أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : (( الذي يجر ثوبه خيلاء لا ينظر الله اليه يوم القيامة ))
‏(الموطأ)

حديث شريف في مايكره لبسه من الثياب للنساء

عن مالك ، عن مسلم بن ابي مريم ، عن ابي صالح ، عن ابي هريرة أنه قال : نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وريحها يوجد من مسيرة خمس مائة عام ( الموطأ)

حديث شريف في ما يجوز من بكاء علي ميت

حدثنا شيبان بن فروخ ، ثنا سليمان ابن المغيره ، عن ثابت البناني ، عن انس بن مالك قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (( ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي ابراهيم )) فذكر الحديث ، قال أنس : لقد رأيته يكيد بنفسه بين يدي رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فدمعت عينا رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فقال : (( تدمع العين ويحزن القلب ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ، إنا بك يا إبراهيم لمحزونون ))

(ابوداوود)

(يكيد قارب الموت)

حديث شريف فيمن مات ويتصدق عنه

حدثنا احمد بن منيع ، ثنا روح بن عبادة ، ثنا زكريا بن إسحاق ، اخبرنا عمرو بن دينار عن عكرمه ، عن ابن عباس ، أن رجلا قال : يا رسول الله ، ان أمي توفيت أفينفعها إن تصدقت عنها ؟
قال (نعم) قال : فإن لي مخرفا وإني اشهدك أني قد تصدقت به عنها
(ابوداوود)

حديث شريف في الصبر لفقد عزيز

عن عثمان بن أبي شيبة ، عن جرير، عن منصور ، عن ابراهيم ، عن يزيد بن أوس ، قال : دخلت علي ابي موسي وهو ثقيل ، فذهبت امرأته لتبكي ، أو تهم به ، فقال لها ابو موسي : أما سمعت ما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ؟ قالت : بلي ، قال : فسكتت ، فلما مات أبو موسي قال يزيد : لقيت المرأة فقلت لها : ما قول ابي موسي لك أما سمعت ما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ، ثم سكت ؟ قالت : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (( ليس منا من حلق ومن سلق ومن خرق ))
(ابو داوود)

حديث شريف في الوفاء بالنذر

عن يحي بن ابي كثير ، قال: حدثني أبو قلابة ، قال : حدثني ثابت بن الضحاك قال : نذر رجل علي عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم أن ينحر إبلا ببوانة ، فأتي النبي صلي الله عليه وسلم فقال : إني نزرت أن انحر إبلا ببوانة ، فقال النبي صلي الله عليه وسلم ( هل كان فيها وثن من اوثان الجاهليه يعبد ؟ ) قالوا : لا قال :( هل كان فيها عيد من أعيادهم ؟ ) قالوا لا قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( أوف بنذرك ، فانه لاوفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن ادم )

حديث شريف في الحث علي طلب العلم

عن داوود بن جميل ، عن كثير بن قيس قال : كنت جالسا مع ابي الدرداء ، في مسجد بدمشق فجاءه رجل فقال : يا ابا الدرداء اني جئتك من مدينة الرسول صلي الله عليه وسلم لحديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله صلي الله عليه وسلم ، ماجئت لحاجة ، قال : فاني سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول :
((من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة ، وان الملائكة لتضع اجنحتها رضآ لطالب العلم وان العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الارض والحيتان في جوف الماء وان فضل العالم علي العابد كفضل القمر ليلة البدر علي سائر الكواكب ، وان العلماء ورثة الانبياء وإن الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ورثوا العلم فمن اخذه أخذ بحظ وافر ))
(ابوداوود)

حديث شريف في ميتة البحر

عن جابر ، قال : بعثنا رسول الله صلي الله عليه وسلم وأمر علينا أبا عبيدة ابن الجراج نتلقي عيرا لقريش ، وزودنا جرابا من تمر لم نجد له غيره فكان أبو عبيدة يعطينا تمرة تمرة ، وكنا نمصها كما يمص الصبي ، ثم نشرب عليها من الماء فتكفينا يومنا الي الليل ، وكنا نضرب بعصينا الخبط ثم نبله بالماء فنأكله ؛ وانطلقنا علي ساحل البحرفرفع لنا كهيئة الكثيب الضخم فأتيناه فاذا هو دابة تدعي العنبر فقال ابو عبيده ميتة ولا تحل لنا ، ثم قال : لا ،
بل نحن رسل رسول الله صلي الله عليه وسلم وفي سبيل الله ، وقد اضطررتم إليه فكلوا ، فأقمنا عليه شهرا ونحن ثلثمائه حتي سمنا ، فلما قدمنا الي رسول الله صلي الله عليه وسلم ذكرنا ذلك له ، فقال ( هو رزق أخرجه الله لكم . فهل معكم من لحمه شئ فتطعمونا ( منه ) فأرسلنا منه الي رسول الله صلي الله عليه وسلم فأكل ،،، (ابوداوود)